تفاصيل المدونة

المستشار الإداري

ربما تكون قد سمعت عن مهنة مستشار إداري، أو يكون لديك أصدقاء يحملون هذا اللقب، وقد يتحدثون اليك عن أسفارهم وعملائهم وعن طبيعة عملهم سواء إعادة هيكلة للشركات أو تقديم استشارات إدارية في مجال الجودة الشاملة أو ربما في إنشاء نظام إدارة موارد بشرية لأحد المؤسسات، وهنا يكمن السؤال المهم، كيف استطاعوا ممارسة هذه المهنة؟ والأهم من ذلك، هل يمكن أن تكون هذه الوظيفة مناسبة لك؟

في البداية يجب ان نعرف كينونة هذا اللقب، هل هو الشخص الذي يقدم المشورة المهنية أم هو الخبير في مجال معين من العلوم أو الأعمال التجارية، نظرا لعدم وجود وضع قانوني لمهنة "مستشار إداري"، فمن الناحية النظرية، يمكن لأي شخص أن يستيقظ في يوم من الأيام ويقرر منح نفسه لقب الاستشاري.

مما لا شك فيه ان العمل كمستشار إداري فكرة جذابة لها رونقها ووضعها الاجتماعي واحترامها في منظمات الأعمال، بل أكثر من ذلك فهي تشبع الرغبات الإنسانية لحب الذات والاحساس بالقيمة في المجتمع.

كثيرا من الذين قضوا وقت طويل في الحياة الوظيفية وتمرسوا في العمل واكتسبوا خبراتهم على مر السنين بما فيها من صعوبات ومشاكل وتجارب نجحت واخري فشلت، تراودهم فكرة التحول الي العمل الاستشاري باعتباره المسار الطبيعي بعد بلوغ سن المعاش، أو الذين ما زالوا يمارسون عملهم ويجدون في أنفسهم القدرة على العطاء والاستفادة من خبراتهم.

على اية حال يبدو إنه قرار جيد للجميع إذا أخذنا في الاعتبار الخبرات المتراكمة، لكن كل هذا لا يمنحك القوة لتصبح استشاري، فلمجرد ممارستك العمل لفترة طويلة لن يجعل منك استشاري ناجح، قد تكون خبير في مجالك ولكن مهنة الاستشارة لها من الأسس والقواعد والأسرار الخاصة بها، والسؤال هنا ما هي البداية الصحيحة وكيف ستعرف إذا كنت مناسبا لهذه المهنة؟

لذا فقد لجئنا الي المعايير الدولية من الهيئات والمعترف بها على المستوي الدولي والدراسات المتخصصة لتحديد المبادئ الأساسية والقيم الأخلاقية لهذه المهنة حتى نستقر على المفاهيم الصحيحة وأيضا نضع دليل لمن يرغب في ممارسة العمل الاستشاري باحترافية، ويمكنكم من التزود بالمعرفة من الكتاب المتخصص بعنوان "المستشار الإداري الطريق للاحتراف"