تفاصيل المدونة

المنتسوري والدمج

وفقًا لمنظمة Iso فقد صدرت المواصفة الدولية
2018 : Iso 21001 مستهدفة جميع المؤسسات التعليمية من رياض الاطفال إلي التعليم العالي والدراسات العليا.
وكذلك مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني والتعليم الإلكتروني وستخصص هذه المقالة للحديث عن الدمج بنهج المنتسوري في رياض الاطفال وكيف تبنى الحضانة التي تعمل بنظام المنتسوري ثقافة تنظيمية بمساعدة سياسات وأهداف نظام الإدارة لتوجيه رسالتها نحو تحقيق رؤيتها.
فنظام التعليم الجيد الشامل والعادل للجميع و تعزيز التعليم الذاتي و فرص التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة ومواءمة المعايير الوطنية في إطار دولي وتحقيق التميز في المؤسسات التعليميةهي من اهم المميزات التى توفرها ISO 21001 : 2018
فعلى سبيل المثال لا الحصر
البند 5.1.3القيادة والإلتزام هناك متطلبات إضافية من المواصفة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، فالطفل ذو الاحتياجات الخاصة هو شخص لديه احتياج لطريقة خاصة به للتعلم وكذلك طرق التقييم يجب أن تختلف عن الطريقة المعتادة.
وبالتالي فإن علي الإدارة العليا للمؤسسة التعليمية في " الحضانة" رياض الاطفال توفير الموارد والتدريب لدعم الاقامة في بيئات التعليم و توفير التسهيلات المناسبة للمتعلمين ( أطفال) من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعزيز الوصول العادل إلي المرافق مثل الأطفال الأسوياء وكذلك دراسته كل أركان المنهج الأكاديمي مثل الطفل السوي. هذا المنهج الذي يقدم اللغة والرياضيات والجغرافيا والتاريخ وعلم الحيوان وعلم النبات بالإضافة لأنشطة الحياة العملية والأنشطة الحسية للطفل ذو الإعاقة.
مفهوم التعليم الدمجي هو تعليم شامل لا يستثني أحد من الأطفال في ظل هذا المنهج فالفرصة متاحة لمقابلة الاحتياجات التربوية لذوي الاعاقة ، وتعلمهم جنبًا إلي جنب مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة.
وفي صدارة المستهدفين بالتعليم الدمجي الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية والحركية والذهنية واضطراب طيف التوحد.
ويستهدف التعليم الدمجي - فضلًا عن الأطفال ذوي الاعاقة - أسرهم وأقرانهم والمعلمين والإداريين وهذا ما نقوم به في المراكز التدريبية الخاصة بتدريب منهج المونتسوري لأولياء الأمور والمعلمات ومقدمي الخدمات والمجتمع ككل.
الآثار الاجتماعية الايجابية للتعليم الدمجي على التلاميذ من ذوي الإعاقة.
• تنمي’ مدارك الأطفال ووعيهم بالعالم المحيط بهم.
• تكوين صداقات تساعد على الشعور بالحب والانتماء الى جماعة.
• تعلم الممارسات العامة التي تدعم القيام بالدور في الأسرة والمجتمع.
• تنمية القدرات والمواهب مما يساعد على تغيير نظرة الشخص ذي الإعاقة إلى نفسه.
• تعلم كيفيه التعامل والتوافق مع التلاميذ الآخرين.
• إعداد هؤلاء الأطفال لأن يكونوا قادرين على التفكير في المستقبل و يكونوا منتجين عندما يصيرون أشخاص المستقبل في حياتهم.
كل الناس - من دون استثناء - متكافئون بغض النظر عن اختلافاتهم ولهم كل الحق في حياة كريمة يتمتعون فيها معًا وجنبًا إلي جنب.
ولذلك يجب تهيئة المجتمع لتضمين كل عناصره واحتوائها وتلبية احتياجات الجميع على الرغم من الفروق بينهم والقيام بكل ما يلزم من توعية وتدريب.
وهذا يتطلب إحداث تغييرات جذرية في الثقافات والسياسات فيما يتعلق بغايات التربية وأهدافها بشكل عام والنظم التعليمية بشكل خاص.
وتهيئة الظروف والبيئات التعليمية التي تلائم تنوع التلاميذ ثقافيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا.
ولقد قمت بتطبيق منهج المنتسوري مع أطفال الأماكن الراقيه ذوي الدخل المرتفع وفي المناطق العشوائية والفقيرة مع الأطفال الأسوياء وذوي الإعاقة وتأهيل معلمات المنتسوري ومتابعة التطبيق وكذلك إدارة المؤسسة التعليمية.
وقد أثبت هذا المنهج فاعليته في إحداث التغير المطلوب في الطفل أيًا كانت بيئته الإجتماعية والثقافية مع الأطفال الأسوياء وذوي الإعاقة.
وقد جاء بالاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أنه يجب عدم استبعاد الأطفال ذوي الإعاقة من نظام التعليم العام وتمكينهم من التعليم المجاني الجيد والجامع وحصولهم على الدعم الذي يسمح لهم بأقصى استفادة أكاديمية و إجتماعية.